حكام دولة الكويت |
الشيخ عبد الله السالم الصباح - عبدالله الثالث 25 فبراير 1950 - 24 نوفمبر 1965 |
الشيخ عبد الله السالم المبارك الصباح أمير الكويت الحادي عشر تولى الحكم بعد وفاة ابن عمه الشيخ أحمد الجابر الصباح وتسلم مقاليد الحكم رسميًا بتاريخ 25 فيراير 1950, وحصلت الكويت على استقلالها بعهده ، وتحتفل بيوم 25 فبراير كيوم للاستقلال تقديرًا له , هو الابن الأكبر لحاكم الكويت التاسع الشيخ سالم المبارك الصباح من زوجته الشيخة مريم جراح بن صباح الصباح . |
قبل توليه
الإماره : تلقى تعليمه في الكويت وكان يحب العلم والأدب والتاريخ ومعرفة الأنساب ، وكان قبل توليه الإمارة يرعى الأطفال والأيتام كما كان له العديد من الأصدقاء الأدباء مثل يوسف بن عيسى القناعي وقد اشتهر بولعه بالشعر فحفظ الكثير من الشعر العربي ، خصوصًا شعر المتنبي ما فيه من الحماسة والحكمة ، وكثيرًا ما كان يستشهد بشعره في العديد من المناسبات بعد وفاة والده الشيخ سالم المبارك الصباح في 22 فبراير 1921 تولى الحكم حتى مجيئ الشيخ أحمد الجابر الصباح من مهمة في السعودية مع عبدالعزيز بن سعود لإنهاء خلاف كان بينه وبين الشيخ سالم , وقد كان في تلك الفترة الشيخ سالم المبارك الصباح طريح الفراش ، وعندما توفي طالب بعض الكويتيون من خلال العرائض بإنشاء مجلس للشورى ، وعندما تأسس مجلس الشورى تم ترشيح أحمد الجابر الصباح وعبد الله السالم الصباح و حمد المبارك الصباح وقد تم اختيار أحمد الجابر الصباح ليصبح أميراً للكويت , وكان هو نائبًا للأمير منذ 1921 حتى 1950 وخلال تلك الفترة كان يدير شؤون الكويت المالية والإدارية ، وقد ساهم في استثمار الأموال القادمة من تصدير النفط في تطوير الخدمات التعليمية والصحية في الكويت ، وتولى رئاسة المجلس التشريعي الأول الذي تأسس في عام 1938 حتى حله , كما ترأس المجلس التشريعي الثاني والذي انتخب في 27 ديسمبر 1938 و ذلك حتى حله وكذلك تولى رئاسة البلدية حتى عام 1950 كما كان رئيسًا لدائرة الصحة منذ عام 1936 حتى عام 1952 حيث تركها لأخيه الشيخ فهد السالم الصباح . |
توليه الإماره : تولى الحكم في 25 فبراير 1950 ، وقد كان عند وفاة الشيخ أحمد الجابر الصباح في زيارة إلى الهند ، وخلال تلك الفترة تولى شؤون البلاد الشيخ عبدالله المبارك الصباح وذلك حتى عودته من الهند وعندما تسلم الحكم تنازل عن كل ما يملك إلى مالية الكويت لخدمة الشعب ، وقد تم إنشاء العديد من المدارس في عهده وتزويد جميع مناطق الكويت بالخدمات كتأمين العلاج المجاني للمواطنين والمقيمين، وإنشاء مستشفى الصباح كما تم إنشاء أكبر محطة لتقطير مياه البحر في العالم في ذلك الوقت . |
وفي عام 1951 منحته الحكومة البريطانية «وسام K.C.M.G» بمناسبة عيد جلوسه الأول وقد وضع أول نظام للجمارك في تاريخ الكويت في 15 مايو 1951 ، وفي إطار دعم الكويت للقضايا العربية صدر في 26 مايو 1956 مرسوم أميري بمقاطعة جميع البضائع الإسرائلية وفي عام 1958 طالب رئيس وزراء العراق نوري السعيد الكويت بالإنضمام إلى الإتحاد الهاشمي الذي يضم الأردن و العراق ، ولكنه رفض الانضمام إلى هذا التحالف وقال بأنه لا يدخل بلاده في مثل هذه التكتلات وفي 25 فبراير 1960 تم إصدار طابعان بريديان بمناسبة عيد جلوسه، الأول كان أخضرًا وعليه علم الكويت وفئته 40 بيزة ، أما الثاني فكان أزرق اللون وعليه علم الكويت أيضا وكان من فئة 60 بيزة ، وبعد أن صدر الدينار الكويتي تقرر إلغاء جميع الطوابع الكويتية التي كانت تحمل فئة البيزة وتم استبدالها بطوابع أخرى كانت تحمل اللون الأخضر والأحمر والبني والأزرق الغامق والبرتقالي والأحمر الغامق من فئات فلس وفلسان وأربعة فلوس وخمسة فلوس وثمانية فلوس وخمسة عشر فلسًا وكانت هذه الطوابع تحمل صورة الشيخ عبد الله السالم الصباح |
وقد قام بعدد من التعديلات على مقر الحكم في قصر السيف ، وقد بدأت التعديلات في 1961 واستمرت حتى 1962 ، وأطلق عليه اسم الديوان الأميري وفي عام 1963 تم دمج العيد الوطني مع عيد جلوسه وذلك لكي يتمكن الكويتيون من الاحتفال في هذه المناسبة، علمًا بأن الاستقلال كان في 19 يونيو وهو في فصل الصيف الحار |
إستقلال الكويت : قام بالعديد من الإجراءات التي من شأنها إعطاء الاستقلال الكويت , حيث تسلمت الكويت في 1 فبراير 1958 مسؤولية الخدمات البريدية في الداخل ، وقد تم إصدار طابع بريدي حمل صورته ، وفي 1 فبراير 1959 سلمت الكويت المسؤوليات الخارجية للبريد ، وقد تم إصدار طابع بريدي آخر يحمل صورته وقام بوضع قانون للجنسية في عام 1959 وقام بحث دائرة المالية بإجراء دراسات عاجلة لإصدار عملة وطنية للكويت ووضع قانون النقد الكويتي في 19 إكتوبر 1960 الذي قرر بأن يكون الدينار الكويتي هو وحدة النقد الكويتي ، وينص القانون أيضًا على إنشاء مجلس للنقد ليتولى مسؤولية إصدار النقد والمسكوكات الجديدة ، وينص القانون على أن ينقسم الدينار إلى ألف فلس وأن ما يعادل الدينار هو 2,48828 جرام من الذهب الخالص وأن تكون فئات النقد التي يصدرها المجلس من فئات عشرة دنانير وخمسة دنانير ودينار واحد ونصف دينار وربع دينار ، أما المسكوكات فكانت من فئة مئة فلس وخمسين فلس وعشرين فلس وعشرة فلوس وخمسة فلوس وفلس واحد، وفي 1 إبريل 1961 تم إصدار الدينار الكويتي للتداول وتم سحب أوراق النقد الهندية والمسكوكات الهندية وأعيدت إلى الهند وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الكويت و الهند وتم تزويد مجلس النقد الكويتي بالجنية الإسرائيلي الذي يعادل للروبيات المسحوبة وذلك لتغطية الإصدار الأول من النقد الكويتي ، وتم إعطاء مدة شهرين لإحلال الدينار الكويتي بدلاً من الروبيه الهندية في جميع الدوائر والبنوك ، وكان الدينار يحمل صورته وتوقيع رئيس مجلس النقد الشيخ جار الأحمد الجابر الصباح وصور لمعالم النهضة في الكويت . |
وفي 19 يونيو 1961 قام بالتوقيع على وثيقة استقلال الكويت مع المملكة المتحدة مع السير جورج ميدلتن ، وكان من شروطها بأن تستمر العلاقات مع المملكة المتحدة التي تسودها روح الصداقة والتشاور بين البلدين عند الحاجة في القضايا المهمة ، وأن لا يؤثر استقلال الكويت على استعداد الحكومة البريطانية بمساعدة الكويت عند الحاجة وفي كلمته في يوم الاستقلال قال: "شعبي العزيز.. إخواني وأولادي في هذا اليوم الأغر من أيام وطننا المحبوب. في هذا اليوم الذي ننتقل فيه من مرحلة إلى مرحلة أخرى من مراحل التاريخ ونطوي مع انبلاج صبحه صفحة من الماضي بكل ما تحمله وما انطوت عليه لنفتح صفحة جديدة تتمثل في هذه الاتفاقية التي نالت بموجبها الكويت استقلالها التام وسيادتها الكاملة " |
إقرار الدستور وبدأ العمل في مجلس الأمة: |
دعى إلى انتخابات المجلس التأسيسي الكويتي في 26 أغسطس 1961 والذي سيمهد لوضع الدستور، وقد أنشأ المجلس التأسيسي في 20 أكتوبر 1962، وعملت لجنة خماسية لمناقشة الدستور تكونت من حمود الزيد الخالد و عبد اللطيف محمد الغانم والشيخ سعد العبد الله الصباح و يعقوب يوسف الحميضي و سعود عبد العزيز العبد الرزاق، وقد شارك في أعمال اللجنة الخبير الدستوري للمجلس عثمان خليل عثمان والخبير القانوني للحكومة محسن عبد الحافظ، وقد قدم الدستور إليه في 8 نوفمبر 1962 في قصر السيف، ووافق عليه في 11 نوفمبر 1962 بدون أن يطلب تغييرات فيه، وقد أجريت أول انتخابات لمجلس الأمة في أوائل عام 1963، وعند أول جلسة لمجلس الأمة قام بأداء القسم وذلك لأنه في الدستور يجب على الأمير بأن يقوم بالقسم أمام المجلس لكي يتولى الحكم في البلاد، وقد أداه بالرغم من مرور 13 سنة من توليه الحكم. |
كان له الكثير
من الألقاب التي كان يطلقها عليه الشعب: 1 - أبو الاستقلال. 2 - أبو النهضة الحديثة. 3 - أبو الدستور. 4 - أبو الخير. 5 - أبو الأيتام. 6 - أبو الكويت. |
أهم الأحداث في عهده |
|
وفاته |
في 23 إكتوبر 1965 تعرض لوعكة صحية أثناء افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمه , وقد ظل على فراش المرض لمدة شهر، إلى أن توفي في 24 نوفمبر 1965 في مقر سكنه في «قصر الشعب» متأثرًا بالمرض . |
أبنائه |
-
الشيخ سعد ( أمير الكويت الرابع عشر ) - خالد - حصة - لولوة - علي |
|